الأربعاء، 8 مايو 2013

معلومات موجزة للتعريف بمركز مصادر التعلم واهدافه ونشاطاته

معلومات موجزة للتعريف بمركز مصادر التعلم واهدافه ونشاطاته
مقدمة :-

ترتكز التربية الحديثة على الطالب باعتباره من أهم محاور العملية التربوية بل إنه الهدف النهائي لها ، ولهذا ظهرت طرق وأساليب حديثة فى التدريس وبالتالي ظهرت مفاهيم تربوية حديثة مثل التعلم الذاتي ، والتعلم المستمر والتعليم التعاونى والتعليم الموجه وغيرها من المفاهيم التي تعتمد على اكتساب الطالب المهارات التي تمكنه من التعلم الذاتي بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية التى تعتمد على التلقين والاستظهار والحفظ والتى أصبحت لا تجدى فى ظل تنامي المعارف وتشابك العلوم واستخدام احدث وسائل التكنولوجيا المعلوماتية فى الاتصالات ونقل المعلومات فى كل مناحي الحياة ، وبطبيعة الحال فإن المفاهيم التربوية الحديثة اعتمدت على تعلم الطالب بنفسه وتحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات فى التعليم والبحث والحصول على المعلومات ومواصلة دراسته ، ولهذا أصبحت هناك حاجة ملحة لتطوير المكتبة المدرسية باعتبارها أحد العناصر الرئيسية المكونة للمؤسسة التربوية والتعليمية لكي تتماشى مع الاتجاهات الحديثة فى التربية وتساهم بإيجابية فى تكوين فرد متعلم قادر على مواصلة تعليمه مدى الحياة بالاعتماد على ذاته مستخدماً احدث وسائل التكنولوجيا الحديثة فى المعلومات والاتصالات لتطويعها فى مجالات البحث والتعليم .

مفهوم المكتبة المدرسية :-

تعد المكتبة المدرسية بمفهومها الحديث المحور الذي ترتكز عليه الاتجاهات التربوية الحديثة كافة ، فهى وسيلة تربوية فعالة تساهم فى تحقيق أهداف التعلم وخدمة المناهج الدراسية وتعزيزها ، وفى الكشف عن ميول الطلاب وتنمية قدراتهم واكسابهم مهارات استخدام مهارات تكنولوجية متطورة تساعد فى تنشئة جيل واع ومثقف ومبدع ، قادر على مواجهة التطورات المستقبلية ومعايشتها فى ظل بيئة تكنولوجية تتسع رقعتها يوماً بعد يوم

وانطلاقاً من ذلك يأتى دور المكتبة المدرسية باعتبارها دعامة اساسية من دعائم البنيان المدرسي ، يناط بها مواكبة الاتجاهات الحديثة فى التعليم وفى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ويمكننا القول أن كل هذه التغيرات قد أعادت هيكلة الأنظمة التعليمية فى دول العالم ووضعت المكتبة المدرسية فى موقع بارز على خريطة هذه الأنظمة بما يتناسب مع دورها وأهميتها بعد أن كان دورها هامشياً أو مكملاً .

وقد أصبحت المكتبة المدرسية مركزاً للمصادر المتنوعة للمعلومات فبعد أن كانت تضم الكتب والمطبوعات التقليدية تطورت لتشمل المواد المطبوعة والمواد السمعية والبصرية والوسائط المتعددة والأقراص المدمجة والاتصال بشبكة الإنترنت والبرمجيات المتنوعة والمجسمات والنماذج والأجهزة الحديثة مثل أجهزة عرض البيانات وأجهزة عرض الوسائط المتعددة وأجهزة العرض البصري إضافة إلي الحاسب الآلي وأجهزة عرض الشفافيات والشرائح الفيلمية وغيرها . وفى ظل ما شهدته المكتبات المدرسية من تطورات ظهرت مسميات عديدة استخدم بعضها بديلاً للمفهوم التقليدي . ومن أهم هذه المسميات مركز مصادر التعلم Learning source center ويعتبر مركز مصادر التعلم هو المفهوم الأكثر انتشاراً الآن على مستوى دول العالم المتقدم كبديل لمفهوم المكتبة المدرسية التقليدية .

أهداف مركز مصادر التعلم - :-

تنفرد المكتبة المدرسية ( مركز مصادر التعلم ) دون باقي المكتبات فى أنها ربما تكون أول مكتبة يتعرف عليها الطفل فى مراحل عمره المبكرة ، ولهذا تبنت العديد من الدول المتقدمة استراتيجيات متطورة للنهوض بالتربية وتحديث الأنظمة التعليمية المتبعة فيها وكان من ضمن أولوياتها فى ذلك تطوير المكتبات المدرسية إلى مراكز مصادر تعلم لدورها البارز والرئيسي فى تحقيق الأهداف التربوية والتثقيفية والتعليمية ، كما أن لها دور هام ومتعاظم فى غرس القيم الإيجابية لدى الأطفال من خلال إكسابهم المهارات القرائية والبحثية . ويمكن أن نعرض أهم أهداف المكتبة المدرسية المطورة على النحو التالي :-
§ المساهمة فى غرس القيم التربوية الإيجابية جنباً إلي جنب مع الأسرة والمدرسة والمعلم والمناهج الدراسية وكذلك الحفاظ على النسق القيمى الذى يحقق للطالب دوره الإيجابي المستقبلي فى بناء مجتمعه .
§ إكساب الطلاب مهارات تساعدهم على التعلم الذاتي والتوافق مع تقنيات المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المعلوماتية المتطورة .
§ توفير المصادر والمعلومات المتنوعة للطلاب بما يساعدهم على التعلم الذاتي والابتكار والإبداع ومواصلة البحث .
§ تعويد الطلاب على شغل أوقات فراغهم فيما يفيدهم ويكسبهم المعرفة والخبرات والمهارات التى يصعب أن تتحقق من خلال الوسائل التعليمية الأخرى المتاحة .
§ تعريف الطلاب بالمكتبات وخدماتها ونشاطاتها وتنظيمها وسبل الاستفادة منها .
§ مساعدتهم فى اختيار المصادر التى تشبع رغباتهم وتتوافق مع ميولهم واهتماماتهم .
§ حثهم على القراءة الصحيحة المفيدة التى يمكن أن تحقق لهم أساليب الجذب لارتياد المكتبة باستمرار وكذلك لخدمة مناهجهم الدراسية .
§ تربية الطالب منذ بداياته المبكرة على أساليب النقد العلمي البناء والقدرة على التنقيب وتطبيق أساليب البحث العلمي بشكل مبسط وشيق .
§ توفير البدائل المناسبة والجذابة للطالب إضافة إلي الكتاب المدرسي لتعميق أفكاره .
§ تعضيد دور المعلم فى تحقيق الأهداف التربوية المختلفة .
§ تعريفهم بالأعلام والتراجم من خلال الشخصيات التاريخية والعلمية والدينية التى أثرت التاريخ العربي والإسلامي والعالم المعاصر فى مختلف الميادين .
§ مساندة المناهج الدراسية ودعم دور المعلم من خلال تقديم أساليب متنوعة ومصادر مختارة وجذابة من شأنها أن تجذب الطالب إلى المكتبة وبالتالي تتحقق الاستفادة من خدماتها ومقتنياتها.
§ ربط المكتبة المدرسية بالمجتمع المدرسي من جهة والمجتمع المحلى من جهة أخري من خلال دعم العلاقات بين المعلم وأمين المكتبة وكذلك إدارة المدرسة ، ودعوة أولياء الأمور لحضور المسابقات الثقافية والندوات والمعارض والمناسبات المختلفة .
§ بث روح التعاون بين الطلاب وتشجيعهم على العمل الجماعي لإكسابهم الثقة بالنفس والاستقلالية وتحمل المسئولية .
§ تنمية ميول واهتمامات الموهوبين والمتفوقين باعتبارهم صانعي الغد فى كل الميادين .
§ تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الطلاب من خلال استخدام تقنيات المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة كالوسائط المتعددة وشبكة الإنترنت والأقراص المدمجة .
§ التعاون مع المكتبات ومراكز مصادر التعلم الأخرى التابعة للمنطقة أو على المستوى الوطني بهدف تبادل الخبرات وتوطيد التعاون والاستفادة من الأفكار الجديدة التى يمكنها أن تساهم فى رفع مستوى المكتبة .
§ توفير قيادة تعاونية بين المعلم وأمين المكتبة المدرسية لتوجيه الطالب إلى استخدام المكتبة ومصادرها وكذلك تيسير سبل الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وتقنية الاتصالات مثل شبكة الإنترنت وكذلك الإلمام باستخدام الوسائط المتعددة والأقراص المدمجة .
§ تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والتعليمية والترفيهية التى تسهم فى مساندة المناهج الدراسية وتحقيق النمو المتوازن للطالب فى الجوانب النفسية والوجدانية والفكرية والبدنية.
§ ترسيخ الانتماء لدى الطلاب وحثهم على احترام النظام والتعليمات والحفاظ على الممتلكات العامة وتقبل المشاركة مع الآخرين .


خدمات مركز مصادر التعلم ونشاطاته

ثمة العديد من الخدمات والأنشطة التى يمكن أن تضطلع بها أو تقدمها المكتبة المدرسية .
فبالنسبة للخدمات نذكر منها مايلى:-
- خدمة الإعارة .
- خدمة الاطلاع الداخلي .
- الخدمات الإرشادية والرد على الاستفسارات .
- الخدمة المرجعية .
- خدمة التصوير والنسخ .
- تدريب المستفيدين من الطلاب والمعلمين على استخدام المكتبة ومصادرها .
- الخدمات الببليوجرافية مثل إعداد الكشافات والفهارس .
- خدمة الإرشاد القرائى واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة .
- تقديم خدمة البحث فى شبكة الإنترنت من خلال الحاسب الآلي .
هذا بالنسبة للخدمات أما بالنسبة للأنشطة التى يمكن أن تقوم بها المكتبة المدرسية فيمكن أن نوجزها على النحو التالي :-
- تنظيم معارض ثقافية وتعليمية .
- تنظيم أسبوع للمكتبة المدرسية .
- عقد الندوات الدينية والتثقيفية والعلمية .
- تنفيذ حصة المكتبة .
- المساعدة فى إنشاء مكتبة الفصل .
- الترتيب للمسرح المدرسي .
- تكوين فرق للتمثيل والإذاعة والموسيقى والأنشطة الترفيهية إضافة إلى تكوين فريق للمتفوقين والموهوبين للمشاركة فى المسابقات الثقافية والعلمية المحلية والخارجية .
- إعداد المجلات المدرسية وصحيفة الحائط .
- المساهمة الفاعلة فى الإذاعة المدرسية .
- تكوين جماعة أصدقاء المكتبة .
- إعداد مسابقات للقراءة الحرة فى المكتبة .
- المساهمة فى تنظيم رحلات ترفيهية وتثقيفية
- تنظيم مسابقات للبحوث بالتعاون مع المعلمين وذوى الاختصاص فى المدرسة .
- تنظيم ساعة القصة أما خلال حصة المكتبة أو خلال أوقات الفراغ بين الحصص.
- الترتيب لزيارات الطلاب والمعلمين للمكتبة .
- المساهمة فى نشاط المكتبات المتنقلة فى المنطقة أو البيئة .
- عمل ارشيفات للمعلومات .
- المساهمة فى المناسبات الوطنية والدينية .
- إعداد أدلة إرشادية وإعلامية عن المكتبة .
- ترتيب حصص لمهارات البحث والتلخيص والتربية المكتبية والثقافة المعلوماتية.